الخميس، 14 مارس 2013

أسباب فشل تطبيق الانظمة الالكترونية

أستعرض في هذه المقالة الاسباب الرئيسية لفشل تطبيق الانظمة الالكترونية ،من واقع خبرة عملية في تطبيق الانظمة المختلفة في السوق السعودية.

إن الهدف من شراء أي نظام الالكتروني يختلف من جهة الى أخرى لكن بشكل عام تجتمع جميعها بأهداف أساسية وهي:
  1. زيادة الانتاجية
  2.  تقليل التكاليف
  3. ضبط جودة الخدمة
  4.  دعم متخذ القرار بالمعلومة الصحيحة في الوقت والمكان المناسبين

وفشل تطبيق نظام معين لا يعني عدم إمكانية تشغيل هذا النظام إنما عدم قدرة هذا النظام على الوصول للأهداف المنشودة
وللأسف في عالمنا العربي وبرغم زيادة نضوج المعرفة بالمنهجيات السليمة لتطبيق الانظمة الالكترونية ووعي الادارات الا ان معظم الانظمة المطبقة بجهات مختلفة، غير قادرة على الوصول بهذه الجهة الى تحقيق أهدافها او تحقيق الاهداف التي وضعت من أجلها، وتنقسم أسباب الفشل ما بين الجهات والشركات المنفذة، حيث لا يمكن تحميل جهة واحدة مسئولية فشل تطبيق أي نظام أخذاً بعين الاعتبار إختلاف نسبة تحمل كل جهة لأسباب الفشل في كل مرحلة من مراحل تطبيق الانظمة
من طرف الجهات المستفيدة من تطبيق الانظمة فأهم أسباب الفشل:
  1.  عدم وضوح الاهداف من توفير وشراء أنظمة جديدة
  2.  عدم وجود الادوات ومعايير قياس نسب تحقيق الاهداف
  3.  عدم التخطيط السليم وأخذ إدارة التغيير بعين الاعتبار
  4.  عدم الالمام بقدرات الانظمة وما يمكن ان تقدمه او عدم القدرة على تحديد الامكانيات التي توفرها الانظمة الالكترونية
  5.  قلة الخبرة في الجهات وعدم لجوئها الى خبراء لمساعدتها في تحديد متطلباتها إأختيار المنتج السليم

أما لو نظرنا من الطرف الاخر وهو من طرف الشركات الموردة أو الشركات المنتجة للأنظمة، فنرى أن هذه الشركات تتحمل نسبة من فشل تطبيق الانظمة للأسباب التالية:
  1. عدم وجود رؤية و رسالة حقيقية للشركات للمساهمة في تطوير البيئة التقنية في البلد الذي تعمل به
  2. عدم إحترافية فريق العمل بالشركات يقود الى تطبيق فاشل للأنظمة عند العملاء
  3. عدم وجود منهجيات مدروسة وفريق عمل مدرب على تطبيق هذه المنهجيات يؤدي للعشوائية في التطبيق، ويضع مفاتيح النجاح والفشل في يد صغار الموظفين
  4. عدم مشاركة الشركات في عملية إدارة التغيير في الجهات يعتبر أحد أسباب الفشل الرئيسية

ولتحقيق نجاح في تطبيق الأنظمة الالكترونية يجب على الجهات الاخذ بعين الاعتبار الامور التالية:
  1.  التخطيط السليم لعملية شراء الانظمة ويجب أن يشمل ولا ينحصر في العوامل التالية: 
    1.  تحديد الاهداف من شراء وتوفير الأنظم
    2. تحديد معايير قياس تحقيق الاهداف
    3.  تحديد المتطلبات بشكل واضح ويمكن الاستعانة بخبير أذا لزم الام
    4. البحث عن شريك يكون لديه الدافع للنجاح وليس مجرد مورد
  2. عملية التوعية داخل الجهة بأهمية الانظمة الجديدة والاهداف المرجو تحقيقها
  3.  تحديد وإدارة مخاطر تنفيذ الانظمة
  4. عدمإأنفراد إدارات تقنية المعلومات بالقرار حيث أن التغيير يخص الاعمال ولا يخص التقنية
  5. الاستعانة بخبراء من خارج الجهة أذا لم يتوفر خبراء من الداخل
  6.  تبني الادارة العليا لسياسة التغيير وتقديم الدعم اللازم لها
  7.  مراقبة نسبة تحقيق الاهداف ضمن جدول زمني بمشاركة الشركة المنفذة
  8.  التأكد من نطاق العمل وعدم تحميل الشركة المنفذة لأعمال خارج نطاق العمل بدون تقديم البدل المادي المناسب

 أما الشركات التي تبحث عن تطبيق ناجح للأنظمة فيمكنها الاخذ بالأسباب التالية:
  1.  أن تنظر لكل مشروع كقصة نجاح ولاتنظر للعميل كزبون وأن يكون من ضمن رؤية الشركة جزء يخص تطوير البيئة التقنية في هذا المجال
  2.  الاطلاع على أهداف الجهة من شراء أنظمة ومقارنتها بأهداف الانظمة التي تقدمها واذا كانت لا تتطابق فمن الافضل الانسحاب على الدخول في مشروع فاشل
  3.  تطوير منهجيات لتطبيق الانظمة تتناسب مع الثقافة المحلية و لا تمثلها، والاستفادة من خبرتها المتراكمة في كل مشروع لتطوير منهجيتها
  4.  نشر المعرفة وأهداف المشروع بين فريق العمل والتأكد من إحاطة الفريق بجميع أسباب النجاح والاهداف المراد تحقيقها
  5.  عمل تقييم لبيئة العمل قبل أطلاق المشروع وصرف بعض الوقت على نشر المعرفة بالنظام ومكامن قوته بين المستخدمين قبل البدء بالتطبيق
  6.  التأكد من عدم إرسال أي موظف غير محترف بشكل كافي ومطلع على مكامن الضعف والقوة في النظام المراد تطبيقه للعمل عند الجهة
  7.  مراقبة خطط التنفيذ من قبل إدارة الشركة و التقييم المستمر لنسب تحقيق الاهداف وأداء فريق العمل ورضا العميل
  8.  التأكد من قدرة الشركة على تغطية نطاق العمل المطلوب ضمن السعر المحدد بالعرض قبل التقدم له


أمل ان أكون وفقت بعرض مختصر لأسباب فشل تطبيق الانظمة الالكترونية وإستعراض بعض أسباب النجاح التي يمكن أن تساعد الجهات والشركات على تقديم قصة نجاح
وأود الاشارة أن هذه المنشورة لا تمثل دراسة متكاملة إنما هي خاطرة مما جال بذهني


هيثم الشيخ علي
مختص بتقنية المعلومات ومستشار تقني





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق